هناك سجين ..!


تعال….

تعال واقترب … امسح دمعتك وكن رجلا على الأهواء جلدا …

تعال … فما أنت إلا حيران يعيش في الأرض تقول ائتنا بهداة ..!!

تعال وانظرني قابع في سجونهم .. اشتم رائحة أحذيتهم الكريهة ..أتنفس نفسي المغبون
أنظر مسرحية القهر والذل… واستمع نغمة الحزن (   سلاسل يدي   ) ….

تعال … إن أردت أن أنجو فلن تستطيع انقاذي … فأنا أقبع تحت أعين ساهرة حمراء تتوهج منها الحقد والغيظ …

تعال … فما أنت مقتدر أنت تلمس شباك زنزانتي لإنها مقفلة صباحا محكومة الإغلاق مساءا …

لن تقدر ….قد يمدك الله بمدد من السماء ثم تصل إلى نافذتي المطلة على الظلام … وكأن السجن والظلام خلقا لهولاء…..!
ثم تفتحها وتنعقد أصابعك بسبب إغضابك لعنكبوت السجن فتصبح في صراع مرير مع أسلحتها التي كانت تخفي النور عني ….. ثم تتنتصر عليها (( وما رميت ولكن الله رمى ))

وتأخذ قطع مشوار طويل لكي ترى بصيص أمل … لإن ضوء الخارج لا يكفي لإنارة حيطان السجن فما بالك بمكاني ….!!

تعال … فقد اكتشفوا أمري … فلا تتعب نفسك وعد من حيث ما كنت … أرجع إلى ربك فسئله ما بال صديقي قابع في السجن ..!!
لن تجد إلا (( إنه سيخرج قريب ؟ ا ً ))..!!!!!!!

تعال ..

تعال … وانظر أين أنا الآن … لن تصدق جعلوني في الطابق العاشر ….ليس كما تتخيل بل كما لا تتخيل …
جعلوني في أسفل سافلين ……
جربت علاقة مع أهل الأرض السفلى … فقالوا : أنت جاني … فقلت : وأنتم جن …
فقالوا : لا عذر لك قد فرق الله بيننا بحرف الألف …

تعال …أخي …غامر لأجل شهادة أو نصر ….أدخل وروح الإيمان ينفض قلبك المسكين ..

أهبط بسلام لزنزانتي وستجد حارس السجن نائم ومعه المفتاح … أفتح الباب … وستجدني :
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(( قد مت في سبيل الله ))

أكتب رداً: