وقفة مع رامي الحذاء ( منتظر )

كانت تلك الحذاء التي رجمت في وجه الطاغية خسارة له في ماضيه ومستقبله كله .. فقد وسمت ظلها على جبينه .. وسقطت تئن قهراً أنها لم تكن على الجبين ..
هذه الحذاء كانت كسائر الأحذية تشترى لكي تُلبس لوقاية الرجلين من أذى الطريق .. ولإبراز شخصية كاملة المظهر ..
وهناك أحذية كثيرة على أرض بغداد والفلوجة وغزة وأفغانستان تحمل الخبث أن تطأ الأعناق طيا يجعلها تلفظ الأنفاس .. صٌنعت لقتل الأبرياء .. والمضيء في محاربة الإسلام والمسلمين ..
لنقف عند هذه الحذاء التي أصدرت ضجة في العالم كله .. ولندرس الأسباب والمواقف المصاحبة لحدث الحذاء ..

الحذاء وسيلة حربية إذ أنها تقي المحارب من مواجهات الطريق الصعب .. انتعلت من العهود الأولى في الحروب ومن قديم الزمان و لم نجد في التاريخ أن قائد جيش خسر في معركته بسبب رمية حذاء إلا في القرن العشرين وكانت المفاجأة .. وكان تطوير لهذا السبب الوقائي إلى سلاح فعال ..

الأسباب :


1-أن الله يمهل ولا يهمل . وأن لكل طاغية نهاية .. ولكل مقام نعال .. ومها استبد أمر كل طاغي فمصيره الفضيحة في الدنيا أمام الأحياء أو في الآخرة أم مبعوثي القبور .. وهذه فضيحة عاجلة له في الدنيا .. وقد قص الله أخبار أمم سابقة في قصة نمرود والذباب .. وفرعون والغرق .. وقصص تتوالى لمن ألقى السمع وهو شهيد

2-بغض النظر عن عقيدة الرامي ، فرميته كانت وراءها دوافع نفسية وتبعات شحنات كانت تمتلئ  في صدره حتى لم تسكن جوارحه ولم تهدأ فقامت ترمي نحو هذا الطاغية النعال كرد عما يختلجه صدر هذا الصحفي .. وفي الحقيقة أن هذا الصحفي من أبناء بلد محتل شرب الظلم حتى سئم  وعاينت عدسته الإنسانية قبل الفوتوغرافية القتل والتشريد حتى عميت .. وتعبت يداه في تحقيق الأخبار الجارية في بلده الحبيب حتى كلت .. وقبل أن تصفد عليه القيود رمت النعلين .

3-أن هذه الرمية إيقاظا للقلوب الميتة من المسلمين في البلاد العربية بالتضامن مع أخوانهم المسلمين في البلاد المحتلة من اليهود والنصارى والشيوعيين ، فلا تكفي خطابات التنديد والاستنكار والمؤتمرات بل يجدي القيام بالجهاد في وجه العدو ودعم أخوان المسلمين بالمال وفك الحصار الاقتصادي إن لم نستطيع الوصول لهم للدفاع عنهم .

4-كثيرا  من المسلمين صغارهم وكبارهم  فرح بتلك الحادثة واستبشروا بما رأوه عن هذه الطاغية الذي دمر في البلاد الاسلامية وخرب ، وهذا الفرح مشروع ، كما قال تعالى : وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} فالأولى لكل من فرح بهذه الحادثة واعتز بدينه ومن أذل الطاغية أن يشكر الله عز وعلا أن سخر لهذا الدين من يحميه سواء أكان مسلما أو غير ذلك ،

5-كانت هذه الحادثة قد غطت على كثير من الأذهان الاتفاقية الأمنية والفكرية التي اتفق عليها المستعمر والعميل في تنفيذها في العراق ، فالأولى أن لا تنسينا هذه الرمية عن رميات أخرى قد حكيت من خلفنا ونحن لا ندري عما سيحصل لأخواننا العراقيين في المستقبل القريب .

2 ردود على “وقفة مع رامي الحذاء ( منتظر )”

  1. صقور العز قال:

    رجل دخل التاريخ بحذاء ورجل خرج من التاريخ بحذاء..!!!

  2. منتديات الابداع و التميز قال:

    كما قال الاخ اللي قبلي ..

    رجل دخل التاريخ بحذاء و الاخر خرج بحذاء ..

    يعطيك العافية ,,

    ………………………….

    منتديات الابداع و التميز
    http://ebdaa.yoo7.com

أكتب رداً: