الحقيقة تحررنا من الكهوف المظلمة

 في الحقيقة أننا نعيش في ثقافتنا  غموض يكتنفه بعض الظلام ، وحياتنا تحتاج إلى هذه الحقائق لنكون  أكثر وعيا وأدق فهما  لما بين السطور ، وكثير من مشاكلنا تتفاقم وتتضاعف حتى لانجد لها علاجا سريعا ، لإن هناك مجاملات  على حساب الحقائق . ولابد أن  نبحث عن هذه الحقائق ونعترف بها ، حتى لا نبقى في صراعات نفسية وخوف وجهل  وخداع للنفس ، وكل خطأ يحتاج له من مراجعة  ، وكل مراجعة  تحتاج إلى تعامل راشد ونقد بناء لكي  نبرأ الذمة مع الله ومع الناس .

وطبيعة النفس البشرية  تُعرض عن معرفة  الحقائق  لخوف عن مصالح شخصية ، وهناك من يحاول طمس قضايا ستجعل من أبناء هذا البلد شخصيات انهزامية  ، مكممة الأفواه  وتسمع الأوامر وحتى لم يكن هناك من يسمعهم تلك الأوامر .

ونحن نختلف في  فهم الحقائق الكبرى  وفي طرق معالجة  المشكلات  المعقدة وهذا طبيعي ، لكن المهم أن  أدرك  أن ما لدي  من رؤى وحلول  لظاهرة كظاهرة  التخلف التعليمي  هو جزء من  الحقيقة  وعند غيري  باقي الأجزاء  ، لهذا  فإن البحث  والحوار والاستفادة  من آراء الآخرين  أمر بالغ الأهمية لتكامل الرؤية واضحة .

وقد رأيت الحقيقة التي تبين مدى الفساد التعليمي  الذي ينتشر في المنهج التعليمي والمدرسين   في إحدى الطالبات بكلية المجتمع عندما تفاجأت  أن  منهج مادة المحاسبة  باللغة الأنجليزية  ،علما أن المؤسسات والشركات في السعودية  طبيعة  أعمالها  المحسابية باللغة العربية ، ومع أن الطالبة  تكتم هذه الشكوى مع الطالبات الأخريات  فهم  لم  ُيؤهلوا بدراسة إنجليزية استعدادا لتلك الكتب الضخمة الغير مترجمة ، وما أثار استغرابي جدا أن من يدرس تلك المواد شخصيات لا تتقن اللغة الانجليزية للغتهم المتكسرة ، وهم من فئة البنغاليات ،.

إن هذه الحقيقة  التي أدلوت بها ، إنما هي من حقائق  تخفى عن أعين الكثير من الناس ، وقد يتناسى الطلاب أو الطالبات تلك المشاهد الغير مقبولة  في جامعتنا التي ترتجي تخريج دفعات تخدم وطنها على أكمل وجه  لدوافع أن لا تتعقد الأمور.

 فلابد من البحث لا ستخراج تلك الزمرة التي  تستقدم هولاء الأستاذة  الذين لا يرقون  مع  حجم الدعم المادي للتعليم  فنحن في عام 1430 هــــــ!!

أكتب رداً: