:: التواصل مع الغرب ::

من يلاحظ الغرب يجد أنهم استحكموا على العالم  وما زالوا  يمسكوا  بالمفاصل الرئيسة التي  تتحكم على كل المستويات ‘ من اقتصاديا وإعلاميا وحربيا ، ونحن قد أصابنا ضعف في خطابنا لهم حتى أصبحنا غير مقنعين للمجتمع الغربي ، ومع  حسن نياتنا وبواطن أمورنا إلا أن  الإعلام يشكل ضعفا في كشف شخصيتنا للغرب الغائب  عنا، ومع هذا بتنا لا نُسمعُ صوتا  يصل إلى قعر بيوتهم ومؤساستهم .

لذلك علينا أن نتواصل مع هذا الاعلام الغربي ولا نيأس من الانتظار عشرين عاما لإثبات مبادئنا وقيمنا المرتكزة على أساس شرعي متين مزين  بخطاب متقن ومقنن ، وإعلام واضح ونافذ للمجتمعات الغربية .

إن الغرب غربان : غرب  منخرط في  المشروعات  الغير  إنسانية   والتي دائما ما تكون موالية  للإستعمار الصهويني الذي يستحكم قوته  في السياسة والإعلام  ، ويصنع صنعته  بتزيين السياسة المنبوذة إلى حق مشروع .

والغرب الآخر : هم أبناء الشعوب الغربية  المغيبين  عما يجري خارج بلادهم  من ويلات على مجتمعات كمثل مجتمعاتهم النقية الطاهرة ، ويكون في حنايا هذا الغرب  مثقفين وأكادميين ومفكرين  وأصحاب نزعات انسانية  ، وفيهم منتقدون للسياسة  من خلال متابعاتهم  المستمدة من وسائل اعلام منصفة

  .
ونحن كشعوب مسلمة  يوجد بين  ظهرانينا باحثين ومفكرين  لهم دور في رفع شأن الأمة  ولكنها تحتاج  أن تفكر  بفهم
القيم والمعايير  التي يستند إليها هولاء الغربيون في  التعامل مع من حولهم .

ويؤسفني أن إسرائيل أجادت  على قلة عددها في التأثير بخطابها على الشعوب الغربية  ، وتلاحظ  أثر ذلك في سفاراتها في العالم كله  ، ولو جمعت سفارات العالم العربي لوجدت  أنها لم تؤثر في هذه المجتمعات بل لم تؤثر تلك السفارات في أبناء شعوبها الذين كانوا مصدر إزعاج لتلك المجتمعات الغربية وكأنهم قد طاروا من أقفاص الكبت والحرمان  .

فنحن نحتاج إلى شباب يكرسوا جهدهم  في فهم المنطق الغربي  بالنظر إلى الأمور ، ويتعاملون  مع المثيرات التي تثير حفيظتهم تعاملا  متوازنا ومستمرا غير منقطع

 

 

أكتب رداً: