معلمون تحت الإنشاء ..!

 

سبورة

في زماننا نعيش واقعا مختلفا وأسلوبا مضطربا مع طلابنا في حياتنا التربوية ويتمثل هذا الإضطراب في سلوكنا أتثناء الدرس وخارجه ،

 وربما كان من العيوب الكبرى التي يشكو منها التعليم أنه يفتقر افتقاراً شديداً إلى التطبيق العملي وألاحظ كثيراً أن معلمي زماننا يسعون إلى الراحةفي العمل من خلال أقصر الطرق و يظهر جليا في قرب انتهاء الدرس بحيث أنه ينظر للساعة للخروج من هذا الفصل ، وهو بلا شك جعل من هذا الفصل سجن له فحرم بعلمه هولاء الطلاب الذين يرتجى منهم نفع الأمة ، وجعل للدراسة شيء ممل بالنسبة للطالب .

إن المرء إذا لم يجعل له قيم يسعى إلى تحقيقها في حياته لفته مشاعر الاغتراب وهو يعيش بين أهله ووطنه ، وإن المعلم إذا لم يجعل في تعليمه تربية للطفل فإن الطالب سيكون نفعه قليل جدا من تلك المعلومات المتناثرة التي ليست لها محل في حياته اليومية ، والمعلم الناجح هو من يضع بذور المعرفة الجيدة لدى تلاميذه من خلال: الملاحظة والإصغاء والانتباه ، وعقد المقارنات والمفارقات في وقت مبكرجدا.

وعلم الطالب لا ينمو من خلال الأجوبة المسكتة التي يسعى المدرس في جعلها من أهم أولوياته لضبط الفصل فنموه يكمن في الأجوبة التي تثيرا المزيد من الأسئلة ، فسؤال الطالب لمعلمه أحسن بكثير من طرح معلومة مجردة ،إذ أن السؤال يشد انتباه الطالب والطلاب ، والجواب يكون بمثابة الغرس الحقيقي في عقل الطالب

أكتب رداً: