بطيء الخُطا يصلح الخطأ ..!

 

في شعورنا النفسي تنتابنا إصلاحات لذاتنا ولغيرنا ونتحمس لها في البداية  ونعطيها أكبر من حجمها فتأخذ حيزا وقتيا قصير المدى فيصبح من يريد الإصلاح في دوامة من الملل والسآمة فيترك ما نوى أن يقوم به وتكون أعماله عبارة عن فوران سريعة الإنطفاء .

إن المصاب بمرض ما يحتاج إلى جلسات علاجية لكي يشفى من هذا المرض ، وإن المصاب بداء الجهل يحتاج إلى جلسات تعليمية وتوعوية لرفع الجهل وزيادة ثقافته ، وإن الطالب للمال والدرهم يحتاج أن ينمي رأسماله وثقافته التجارية لدخول السوق وضمان الاستمرارية ، وهكذا في جميع الأحوال التي تحتاج إلى تغير تحتاج إلى مسألة وقتية طويلة المدى ليتحقق الهدف المرجو والطريق المنشود .

نحن لا نريد سياسة التغيير السريع الباهت الصورة الذي يضمحل ويختفي من وجود عالم الإصلاحات نريد عزيمة مع كل إصلاح ومواصلة الإصرار والتحدي وعدم الرجوع إلى القهقرى .

إن عنق الزجاجة دائما ضيقا وما بداخله من قطعة كبيرة لا تخرج من الوهلة الأولى لذا علينا التفكير بالحماس الهادئ الغير مندفع ، المحمود العواقب وبالمواصلة  ،لكي نخرج أنفسنا من عنق المشاكل واللاتطور .    

لنستذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خير العمل أدومه وإن قل )

 

 

3 ردود على “بطيء الخُطا يصلح الخطأ ..!”

  1. ماجد قال:

    سبحان الله … الوسطية في كل شئ تحقق لك المراد

    و ما نحصل عليه بسرعة غالبا ما يذوي بسرعة

    و الله اعلم، ان الذي يدفع الى طلب التغيير السريع هو استعجال النتائج

    و صدق الله اذ قال “خلق الإنسان من عجل”

    و شبه الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص بـ “المنبت” الذي لا ارض قطع و ظهرا ابقى.

    و الحل في قوله عليه السلام “خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا” رواه البخاري و مسلم

    و ياليت شعري لو كنا بـ”عقول الكهول في اجسام الشباب”

    بارك الله فيك

  2. المشرف العام قال:

    أخي ماجد بارك الله فيك ،

    تعليقك أكمل ما بقي ، جعلك الله ممن يواصل على نهجه السويّ

    ،،

  3. كريزي مان قال:

    شكر لك اخي العزيز علي هذا المقال

أكتب رداً: