الظلاميون

في قديم الزمان كان الظلاميون يتوارون خلف القرى المحصنة أو من وراء جدر ، بأسهم شديد وحقدهم دفين ، إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ..يدسون سما كثيرا في قطرات من عسل .. فهم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون
خرج في زماننا طفريات من جنسهم وبنهجهم وما نريد إلا الإصلاح ..إن إصلاحم ما تهوى أنفسهم ولقد جاءهم من ربهم الهدى ..
عجبا وما يقولون علوا كبيرا .وإفكا مفترى .. يصلحون الدين بمعاول الهدم .. والله إنهم أحفاد عبدالله بن أبي ..
في غضون الأسبوعين الفائته خرجت طائفتان معاديتان للمسلمين .فالطائفة الأولى : طائفة الخوارج ( التكفيرين ) وقد أخرجوا فيلما كوميديا يثبت فشل انتاجهم وأفكارهم الضحلة ، وقد ظهرت مروتهم في بيت آمن ، عندما مكروا ويمكر الله بهم وهو خير الماكرين .وللأسف أنك ترى وجوها بريئة قد ملئت بعلامات الغضب والوعيد لولي أمر المسلمين ، وما عرفوا أن هذا الوجه المتوعد إن مات من دون طاعة ولي أمر فقد مات ميتة جاهلية ، فنسأل الله لهم الهداية والرشد .
وأما الطائفة الأخرى : الظلاميون الذين انطفئت من قلوبهم نور الهداية والبصيرة وبدأوا يتخبطون في ظلامات بعضها فوق بعض إذا أدخلت يدك لم تكد ترأها ومن لم يجعل الله له نور فماله من نور .
هذه الطائفة لها أهداف سيئة في تغريب المجتمع وإبعاد الفرد عن التمسك بالدين ، هدفهم : إنما هذه الحياة الدنيا لهو ولعب ، لا دين إلا في المسجد ولا عالم إلا في حلقة ، الإعلام بزمامنا ، نضرب من نريد بسهامنا و مالنا وعتادنا من خلفنا ، جهادنا للحرية الشيطانية وعدونا مجتمعات إيمانية ..
في ذاك اليوم اجتمعوا في بيت يخططون والشيطان رئيسهم ، قد تحزبوا فأقبلت عشائر الصحفيين على الطاولة تكتب ما يملى عليهم .
وفي صبيحة الغد ظهرت منشوراتهم في المرافق ، تتقدمها كتابة العنوان العريض في صحيفة محسوبة على هذا الوطن ، كتابها دمى تتحرك بخيوط مجهولة ، وأفكارها مستوردة من الغرب البعيد.
كلهم ضد من لم يكتم ما أنزل عليه من العلم ، الشيخ التقي الناصح /سعد الشثري ، لفقوا وأولوا حديثه فجعلوا صاحب المقالة خائن عن الدين والوطن ، وما علموا هولاء ضعاف النفوس أن عقولهم لم تزل صغيرة لا تفقه شيئا ..
ما حرم الله شيئا إلا وله من مصالح تركه شيئا عظيما ، وما منع ولي الأمر شيئا فيه الدليل بحرمته إلا أنه قد برئت ذمته أمام الله ، وحكام هذه الدولة مشوا على نهج قويم ووضعوا أسس وقواعد نافعة للشعب الإيماني يسلكونها لتوصلهم إلى حكم الله وحكم الرسول ، وبعد هذا وذاك يخرج من يدعي العلم ، وقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم :
وينطق الرويبضة ..
09 أكتوبر 2009 في الساعة 10:22 ص
I agree, this is a best article.A successful blog needs unique, useful content that interests the readers
09 أكتوبر 2009 في الساعة 1:45 م
Thank you for your visit
Abdulaziz
09 أكتوبر 2009 في الساعة 1:54 م
مقال جيد ، جمعت فيه ما يعاني منه الشعب السعودي وهولاء لم يظهروا إلا بعد ضعف التوجيه الحاصل من حكومة وعلماء ..
09 أكتوبر 2009 في الساعة 1:56 م
شكرا أخي صاحب المدونة على هذه المدونة الرائعة
تحياتي
09 أكتوبر 2009 في الساعة 1:58 م
ولك الشكر أيضا على الإطلالة
09 أكتوبر 2009 في الساعة 2:00 م
شكرا أخ صالح
خروجهم كان عبر التقنيات والإعلام وكما تعرف أن الإعلام له دور في لفت الأنظار ، وحجب دور العلماء حتى من نشر مقالاتهم ..
عبدالعزيز
13 أكتوبر 2009 في الساعة 2:40 م
Very interesting and amusing subject. I read with great pleasure.
17 أكتوبر 2009 في الساعة 6:29 م
I read a few topics. I respect your work and added blog to favorites.
18 أكتوبر 2009 في الساعة 11:32 م
I liked it. So much useful material. I read with great interest.
24 أكتوبر 2009 في الساعة 10:09 ص
Valuable thoughts and advices. I read your topic with great interest.
25 نوفمبر 2010 في الساعة 10:42 م
This is the best read I’ve across all day!