يا دول الجوار لماذا الجدار ؟!
الجدار يسقط .. وهناك من يبنيه ، يشيده ، يرفعه عاليا حتى يتوارى خلفه ألف دار ودار .أنظار طفلة تبصر الجدار ، و النار ، ونتادي القاعد والمار ، أين الثأر ؟
ذاك يبني الجدار ، وقد صار قلبه مثل الكوز مجخيا ، يسور الدار ، حتى من القط .!!. ياللعار ..ولا هي تركتها تأكل من حشائش الأرض ..( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (*) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ)
كم من قلوب أضرم فيها نار الغيرة فهبت لنجدة أخوتها ، فتأهبت تدفع لرفع الحرج عن غيرها ، وكم من قلوب هبت فيها نار الحيرة فتأهبت لبناء مقبرة يموت فيها الجميع بلا استثناء
الطفل يموت
الكبير يموت
الحيوان يموت
الكهرباء يموت
الماء يعطش
وأشياء تأكلها ديدان الأرض ..
الله المستعان .
يا أمة الجوار .. إخوانكم جرحى ودواءهم في بلادكم .. جوعى ولقمتهم في مخبزكم … عراة وكساءهم في مستودعاتكم
يا أمة الجوار ..
أنتم من بنى الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد
وأنتم من أنشأتم حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس
وأنتم الذين شيدتم بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامع قرطبة والجامع الأزهر .
يا أمة الجوار ..
قد كان منكم أبو بكر وعمر ، ونور الدين وصلاح الدين ، وأورنك زيب
يا أمة الجوار …
أين إيمانكم ..؟ أين دينكم ..؟ أين أنتم من ربكم ؟
أين قرآنكم ..؟ أين نداء نبيكم ..؟
أين أخوتكم ..؟ أين عروبتكم ..؟
أين مشاعركم ..؟
فلماذا الجدار ..
دول الجوار تبني الجدار ، فمنهم من يبنيه بالحديد ، ومنهم من يبنيه بالقطع والتنديد .!
يا أمة يسميها الغربيون ، بلد مسلم ، أين إسلامكم ..؟
تجدون في حدودكم من يرفع يديه لإنقاذه ، فترمون عليه ثقل الجدار فيموت وعينه تبصر الجدار والعار ..
ياللعار ..
أنظروا لهذه البلدة بعين الاسترحام ( الراحمون يرحمهم الرحمن )
أنظروا لهذه الفئة المنصورة بأخوة الدين أو العروبة ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما )
أيها البلد المجاور :
ألم يبق فيك مسلم ..؟ ألم يبق فيك عربي ..؟ ألم يبق فيك شريف ..؟
ألم يبق فيك إنسان ..؟
أتعاد مأساة أندلس جديدة ، وأنت تنظر.
ألم يكف هذا الموقف المخجل الذي وقفه جل ملوك العرب ..؟
أتكون الشعوب العربية أيضا مقصرة ؟
..
شهور وشهور تمر على غزة الجريحة لا البائع باع فيها ، ولا الصانع اشتغل ، ولا الأجير أخذ أجرته ، فمن أين يعيش فقراء غزة ، من أين يجدون ثمن الخبز.؟
ألم تفكروا في هذا ؟
ألم يخطر لكم على بال .؟
ياللعار على الجدار
إن من يفعل هذا ليس مسلما ولا عربياً ولا إنساناً ..
18 مارس 2010 في الساعة 9:38 ص
شكرا على المدونة الرائعة
09 يونيو 2010 في الساعة 1:53 م
سياتي اليوم الذي ينهار الجدار وتفتح الابواب ويحرر الاقصى ويحرر الاسرى
نسأل الله نصرا مبينا عاجلا
موضوعك راقي برقي فكرك وثقافتك
دمت بخير
09 يونيو 2010 في الساعة 6:35 م
أشكرك أختي الفاضلة على تواصلك الدائم لهذه المدونة