في حين أن تمسك قلما ، و تضمه بين حناني أصابعك فإن شعورا يسري في قلبك يدفع تلك العروق النائمة أن تضخ سيولا كسيل مأرب العرم ، في إعلان صباح مشرق يفتح نافذة بصيرتك ، ويوقظ المزارع الحقيقي في حرث الأرض الخاشعة لتنبت أزهارا على مدى السنين

أحبائي :
في الغرب انتهج أغلبهم ومن ليس له واسطة في علم الأدب هناك .. أسلوب المذكرات الشخصية .. فصار يحفظ حياته الحسنة والقبيحة في هذا الكتاب بكل مصداقية وموضوعية ..
ولعل لو أن أحدنا كتب مذكراته في كل سنة ثم عرضها على نفسه ليقرأها قراءة متأنية لاستفاد فوائد جمة منها :
 
1-مواطن الحسن التي تربع فيها .
2-مواطن السيئة التي وقع فيها .
3-أسلوب كتابته في كل حادثة .
4-الثقة لأنه يعرف شخصيته من كتابته .
5-التعود على القراءة في الكتب التي تهتم بحوادثها
6-الكتابة المستمرة في غير المذكرات التي يكتبها
7-المشاركة الفعالة في الحوار مع الناس بأسلوب جميل وفعال .

قال الإسكندر: لولا القلم ما قامت الدنيا، ولا استقامت المملكة. وكل شيء تحت العقل واللسان لأنهما الحكمان على كل شيء، والقلم يريكهما صورتين، ويوجدكهما شكلين.

قال عبدُ الرحمن بن كيسان: استعمال القلم أجدَرُ أن يحضَّ الذِّهن على تصحيح الكتاب، من استعمال اللِّسان على تصحح الكلام،و اللسان مقصورٌ على القريب الحاضر، والقلمُ مطلقٌ في الشاهد والغائب، وهو للغابِر الحائن، مثلُه للقائم الرَّاهن، والكتاب يُقرَأ بكلِّ مكان، ويُدرَس في كلِّ زمان؛ واللسان لا يَعْدُو سامعَه، ولا يتجاوزُه إلى غيره

قال ثمامة بن أشرس: ما أثرته الأقلام، لم تطمع في درسه الأيام. بالأقلام تدبر الأقاليم، كتاب المرء عنوان عقله، ولسان فضله، عقل الكاتب في قلمه.

أصدقائي :
تخيل أنك ستكتب ما ترأه أو تسمعه فلا شك أنك ستبحث عن ما يبهجك أولا ..ثم للقارئ آخرا ..
ثم ستبحث عن الكلمة الطيبة التي لها أثرا في النفس
ومع الزمن في اختيار الألفاظ الجميلة ستكون جميلا في كل شيء .. في لباقتك وفي سلوكك وفي حياتك ..

سطر بقلمك فما أقسم الله بشيء إلا وله أمر جلل

هذا الموضوع كتب في 7 أبريل 2010 في الساعة 5:15 م ومصنف بهذه التصنيفات: وقفة ..!. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.