صارت الدنيا هي من تزعزعهم …

وصار حب الذات هو من يطغيهم …

صاروا جميعا في انفصال بعد اتصال…

***********

هاذي السنة شرابة البنّ غياب ………أملى دلالي واتقهوى لحالي

ســـــاعات كأني سامع دق في الباب……وليا فتحت الباب ولياه خالي

صد وجفاء وغياب مجهول الأسباب …… بالرخص باعوني وأنا كنت غالي

العام كنا فيه خلان وأحباب ………..نتقاسم اللقمة ونصف الريال

واليوم صرنا نلتقي مثل الأجناب …..رد السلام ولا نشد كيف حالي..!!

********

قال تعالى (( إنما المؤمنون إخوة ))

……

إن من مبادىْ الإسلام الاجتماعية الأولى تشبيك جماعات المسلمين في وحدة جسدية جماعية عامة. وأولى الناس بذلك الأقربون رحما ، فلهم حق أخوة الإسلام ، ولهم حق قرابة الرحم.
وإن الإساءة إلى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. وإن الإنسان منا ليسؤوه أشد الإساءة ما يراه بعيـنه أو يسمعه بأذنيه من قطيـعة لأقرب الأرحام الذين فُطر الإنسان على حبهم وبرهم وإكرامهم ، حتى أصبح من الأمور المعتادة قي بعض المجتمعات أن نسمع أن أحد الوالدين اضطر إلى اللجوء للمحكمة لينال حقه من النفقة أو يطلب حمايته من ابنه ، هذا الذي كان سبب وجوده .
ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية .

……..

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة : قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذلك لك ] . رواه البخاري.

وما أسوأ حال من يقطعه الله .. ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله ؟

…….

نعوذ بالله من قَطَع رحِمه ….(( لا يدخل الجنة قاطع رحم ))

هذا الموضوع كتب في 25 ديسمبر 2007 في الساعة 7:51 م ومصنف بهذه التصنيفات: وقفة ..!. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.